قلة السائل الأمنيوسي أو نقص ماء الجنين، انعدام ماء الجنين أو السائل الأمنيوسي، هي مصطلحات تستخدم للإشارة إلى نقص السائل الأمنيوسي أثناء الحمل. متى نتحدث عن نقص السائل الأمنيوسي خلال الحمل أو انعدام السائل الأمنيوسي أثناء الحمل؟ ما هي الاسباب؟ ما هي المخاطر على الجنين؟ هل نقص ماء الجنين يسبب تشوهات؟ وهل نقص ماء الجنين يسبب ولادة قيصرية، ما هو العلاج؟ لا تقلقي، سنخبرك بكل شيء في هذا المقال.
يمكنك أيضا أن تتعرفي على كيف تفرقين بين فقدان السائل الأمنيوسي خلال الحمل و الإفرازات المهبلية وتسرب البول.
قلة السائل الأمنيوسي خلال الحمل: الأسباب والعلاج؟ |
نقص ماء الجنين خلال الحمل: هل هو خطير على الحمل؟
السائل الأمنيوسي هو السائل الذي يتطور فيه الجنين طوال فترة الحمل. تختلف كمية السائل الأمنيوسي التي يتطور فيها الجنين خلال فترة الحمل.
1/ كيف يتم إنتاج السائل الأمنيوسي؟
يُفرز السائل الأمنيوسي بواسطة الجنين نفسه أولاً عن طريق الارتشاح حتى الأسبوع الثالث والعشرين من انقطاع الطمث، ثم ينتج السائل الأمنيوسي من قبل الجنين أثناء البلع والتبول. وهكذا يتم تجديد السائل الأمنيوسي باستمرار و "ترشيحه" عن طريق الجهاز البولي للجنين.
يصل هذا السائل إلى أقصى حد له في الأسبوع السادس والثلاثين من انقطاع الطمث (أي الشهر الثامن من الحمل)، مع حوالي 800 إلى 1000 مل من السوائل، ثم ينخفض قليلاً حتى نهاية الحمل وقرب موعد الولادة.
لذلك يعتبر السائل الأمنيوسي مؤشرًا جيدًا على حسن سير المسالك البولية والكلى للجنين وجهازه الهضمي. لذلك يتم ملاحظته بشكل منهجي أثناء مراقبة الحمل بالموجات فوق الصوتية. ويتم تقييم كميته باستخدام تقنيات مختلفة.
ولكن كما هو الحال مع التموضع الخطير للمشيمة، والتي يشار إليها أحيانًا باسم " المشيمة المنزاحة" أو "الالتصاق"، يمكن أن يؤثر هذا على كمية السائل الأمنيوسي أيضًا.
2/ كيف يتم تشخيص نقص ماء الجنين؟
هناك عدة تقنيات لتقدير أو قياس كمية السائل الأمنيوسي.
- قياس حجم السائل الأمنيوسي بالموجات فوق الصوتية
- فحص كامل بالموجات فوق الصوتية، بما في ذلك تقييم تشوهات الجنين
- يتم إجراء الاختبارات للبحث عن الأسباب المشتبه بها سريريًا.
أولاً، يقوم طبيب أمراض النساء أو القابلة التي تراقب الحمل بقياس ارتفاع قاع الرحم باستخدام مقياس الخياطة، وكذلك محيط السرة. قد تثير حركات الجنين التي تظهر على الموجات فوق الصوتية أو مظهر الرحم أيضًا الشكوك حول قلة السائل الأمنيوسي.
ثم يتم تأكيد نقص ماء الجنين أم لا باستخدام الموجات فوق الصوتية.
نظرًا لأن كمية السائل الأمنيوسي يمكن أن تختلف من يوم لآخر، ويمكن أن تكون قلة السائل الأمنيوسي عابرة ، غالبًا ما تتكرر هذه القياسات بمرور الوقت لتأكيد وصقل تشخيص نقص السائل السلوي.
- تحديد السبب
إذا تم تشخيص قلة ماء الجنين، فيجب التحقق من الأسباب المحتملة، بما في ذلك التمزق المبكر للأغشية. يتم إجراء فحص كامل بالموجات فوق الصوتية للبحث عن تشوهات الجنين وأي سبب مشيمي واضح (على سبيل المثال، انفصال المشيمة).
3/ الأسباب المحتملة لقلة السائل الأمنيوسي
يعتبر تسرب السائل الأمنيوسي بسبب تمزق الأغشية المبكر (RPM) هو السبب الرئيسي الذي يجب البحث عنه في وجود نقص ماء الجنين.
إذا لم يُظهر كيس الماء أي تشققات يمكن أن تُفسر قلة الأمنيوس، فيجب استكشاف الأسباب الأخرى بمساعدة الفحوصات المناسبة:
- تشوه الجنين (خاصة في الجهاز البولي أو الكلوي)
- شذوذ الكروموسومات
- تأخر النمو داخل الرحم (تأخر النمو داخل الرحم)
- متلازمة نقل الدم (syndrome transfuseur-transfusé)
- تجاوز الحمل لـ 9 أشهر
- تناول الأدوية (العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات أو مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية أو مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين أو مثبطات الأنجيوتنسين)
- ارتفاع ضغط الدم لدى الأم.
- عدوى الأم والجنين (مثل الفيروس المضخم للخلايا cytomégalovirus على سبيل المثال)
- تدخين الأم.
- انفصال المشيمة (ورم دموي خلف المشيمة)، اضطرابات في التخثر لدة الأم
- موت الجنين
- أسباب مجهولة
4/ المضاعفات الناتجة عن قلة ماء الجنين
تشمل مضاعفات قلة السائل السلوي ما يلي:
- موت الجنين
- تأخر النمو داخل الرحم
- تراجع نمو الأطراف كالأذرع، الأقدام، الذقن، القفص الصدري (إذا بدأ نقص السائل السلوي في وقت مبكر من الحمل)
- عدم اكتمال أو تأخر نضج الرئة (إذا بدأ قلة السائل السلوي في وقت مبكر من الحمل)
- عدم قدرة الجنين على تحمل المخاض مما يؤدي إلى الحاجة إلى عملية قيصرية
5/ أعراض قلة السائل الأمنيوسي
لا يسبب قلة السائل السلوي (السائل الأمنيوسي) نفسه أي أعراض للأم بخلاف الشعور بانخفاض حركة الجنين. قد يكون حجم الرحم أصغر بكثير مما هو متوقع في التواريخ النظرية للحمل.
يمكن أن تؤدي الاضطرابات المسببة لقلة السائل السلوي أو المساهمة فيه إلى ظهور الأعراض.
6/ علاج نقص السائل الأمنيوسي
يعتمد علاج قلة ماء الجنين وإدارتها على الأسباب الموجودة، وأيضا على مراحل وتطور الحمل.
في حالة تمزق الأغشية قبل الأوان، قد يكون تحريض الولادة، على سبيل المثال، خيارًا يجب مراعاته، إذا كانت فترة الحمل قريبة بدرجة كافية من تمام نمو الجنين. من ناحية أخرى، إذا لم يكن الحمل متقدمًا جدًا، خاصةً أقل من 17 أسبوعًا من انقطاع الطمث، فإن التشخيص بشكل عام غير جيد.
إذا كان نقص السائل الأمنيوسي يبدو عرضيًا، فإن الراحة في الفراش والمراقبة الدقيقة يمكن أن تساعد في تطبيع الوضع.
في حالة ارتفاع ضغط الدم لدى الأم، ستتم معالجة هذه الحالة المرضية ومراقبتها لمنع تفاقم نقص ماء الجنين.
7/ كيف نعوض ماء الجنين؟
في حالات نادرة جدًا، يمكن النظر في خيار آخر للعلاج. خاصة إن كان السبب وراء قلة السائل الأمنيوسي هو تسريب السائل السلوي: يتم حقن المصل الفيزيولوجي في السائل الأمنيوسي، والكمية المقدرة للحقن يقدرها طبيب النسائية المختص حسب كمية النقص، بعد ذلك تتم المراقبة بالموجات فوق الصوتية التسلسلية لتحديد مؤشر السائل الأمنيوسي ومراقبة نمو الجنين.
المراجع المعتمد عليها لكتابة هذا المقال: