recent
أخبار ساخنة

ألم أثناء الولادة؟ لماذا تشعرين بالألم أثناء الولادة childbirth pain

Malim Nedjet
الصفحة الرئيسية

ألم الولادة childbirth pain

الولادة، ألم، أمران مرتبطان ببعضهما البعض فلا تحدث الولادة دون ألم، فهناك العديد من الأساليب التي يمكن استخدامها لإدارة آلام الولادة. تلجأ بعض النساء إلى التدخل الدوائي، بينما يركز البعض الآخر منهن على تخفيف الآلام بطرق غير الدوائية. بغض النظر عن اختيارك، قد يكون من المثير للاهتمام أن تفهمي أولا دور الألم في ولادة الطفل بشكل أفضل.

ألم أثناء الولادة؟ لماذا تشعرين بالألم أثناء الولادة
ألم أثناء الولادة؟ لماذا تشعرين بالألم أثناء الولادة

ما هو أصل ألم الولادة وما هو ودوره

يختلف ألم الولادة اختلافًا كبيرًا عن ألم الإصابة أو الصدمات. إنه لا يشير إلى وجود خطأ ما بالجسم، بل يشير إلى أن عملية المخاض جارية. فالألم يبشر بوصول الطفل.

من الناحية البيولوجية، يحدث الألم بسبب تقلصات الرحم التي تضغط على الأوعية الدموية وتعيق تدفق الدم. تسبب التقلصات أيضًا ضعف أكسجة (نقص الأكسجين) الرحم وتراكم حمض اللاكتيك. يمكن أن يؤدي تلف خلايا الرحم أيضًا إلى إنتاج هرمون البراديكينين (bradykinine)، وهو هرمون يهيج أنسجة الرحم. أخيرًا، يمكن أن يسبب شد عنق الرحم الألم.

إن ألم أو آلام الولادة مؤقتة وتدريجية. أي أنه يزداد مع تقدم المخاض. يمكن أن يكون بمثابة إشارة لإعداد الأم ومساعدتها على التركيز على الولادة التي لم تحدث بعد. في الواقع، استجابةً للألم، ستتوقف عن أي نشاط لتستعد للولادة وتتخذ الوضعيات التي تسهل على تقدم المخاض.

كيفية تهدئة الألم أثناء الولادة

يجب أن نتجنب الخلط بين الألم والمعاناة. الألم هو أحد الآثار الجانبية لعملية يجب على الجسم أن يمر بها من أجل ولادة الطفل. لذلك فإن الألم ليس بالضرورة تجربة سلبية أثناء الولادة حيث يمكن أن يصاحبها شعور بالإنجاز والرضا عند وصول الطفل.

إن المعاناة ناتجة عن عوامل نفسية (على سبيل المثال: الشعور بالوحدة، ونقص الدعم، والخوف، والشعور بالضيق...) ويمكن أن تؤثر على إدراك الألم. تبدأ المعاناة غالبًا عندما لا تستطيع الأم تفعيل آلياتها لتخفيف الآلام.

الألم الذي يحدث أثناء الولادة شديد، لكنه ليس ساحقًا. إذا كانت هذه هي المرة الأولى التي تنجبين فيها، فمن المحتمل أن تتفاجئي وتضطربي بهذه التجربة الجديدة. على العكس من ذلك، إذا كنت قد أنجبت من قبل، فقد تخشي الصعوبات التي تغلبت عليها في المرة الأولى. قد تتفاجئين أيضًا بنوع جديد من الألم الذي لم تشعري به في المرة الأولى التي أنجبت فيها.

في كلتا الحالتين، من المهم أن تتذكري أنك لست في خطر وأنك تمرين بعملية طبيعية وعادية. في الواقع، مع زيادة الألم، يقترب طفلك للخروج. تسمح لك الراحة بعد كل انقباض بالاسترخاء للحظة. كلما زاد تحكمك في مخاضك، قل الألم الذي ستشعرين به. لذلك سوف تحتاجين إلى فهم ما يجري أن وتشعري بالدعم.

  • كيفية إدراك الألم؟

يختلف إدراك الألم من امرأة إلى أخرى ويمكن أن يتأثر بعدة عوامل:

  1. أن تكوني أنجبت من قبل.
  2. الحالة النفسية
  3. التحضير للولادة
  4. المعتقدات والممارسات الثقافية حول الولادة
  5. قوة وجودة الانقباضات
  6. وضعية الجنين داخل الرحم
  7. تلقي الدعم أثناء المخاض

الهرمونات التي تساعد على الولادة

يستجيب الجسم أيضًا للألم عن طريق إنتاج هرمونات تساعد في تسهيل الولادة وتهيئة الأم لرعاية طفلها وإرضاعه.

الإندورفين (Les endorphines)

ينتمي الإندورفين إلى نفس عائلة المورفين ويفرزه الجسم أثناء الألم الشديد. يؤدي إنتاج الجسم للإندورفين أثناء الولادة إلى تخدير الألم ويغرق المرأة في حالة ذهول وأحيانًا نشوة.

لتعزيز إنتاج الإندورفين أثناء الولادة، من الضروري التخلي عن بعض الأشياء. يجب عليك:

  1. خلق جو لطيف مع الزوج والعائلة
  2. الشعور بالأمان
  3. كوني مرتاحة، وتحدثي بنبرة منخفضة للحفاظ على هدوء أعصابك
  4. اتبعي غرائز جسمك أثناء الألم، فكوني واثقة من أن جسمك يعرف كيف يلد لوحده، وهذه من معجزات الله سبحانه وتعالى 
  5. لا تشعري أنك مراقَبة من قبل الآخرين، بل هم قلقون عليك أكثر مما تتصورين
  6. لا تقلقي نفسك بأي شيء، دعي الأمر للقابلة أو الطبيب لمراقبة تواتر الانقباضات، والساعات، وانفتاح عنق الرحم، وما إلى ذلك.

الأوكسيتوسين (L’ocytocine)

الأوكسيتوسين الذي تنتجه الأم بشكل طبيعي له تأثير مسكن ويخفف الألم. إنه يزيد، من بين أمور أخرى، الشعور بالهدوء. يعزز هذا الهرمون أيضًا تقلصات الرحم. كلما زاد تركيزه في الدم، كلما زادت التقلصات بشكل متكرر وطول، مما سيسمح لعنق الرحم بالتمدد.
البيئة المواتية التي تساعدك في تخفيف الألم
يمكن للبيئة التي تجد الأم نفسها فيها أثناء المخاض أن تساهم في تجربة أكثر إرضاءً، وبالتالي تساعد في التغلب على الألم. تساعد بعض خصائص البيئة على خلق بيئة مواتية:
  1. مكان هادئ تشعر فيه الأم بالأمان
  2. جو لطيف
  3. الأضواء الخافتة (لربما هذا ليس بالخيار الصائب لبعض الأمهات اللواتي يفضلن الإنارة الجيدة)
  4. موقف إيجابي من الأم إزاء الحمل والولادة
  5. تُعزيز التدخلات البسيطة لضمان سلامة الأم والطفل في تهدئة الألم وذلك بالشعور بالرضى والاهتمام من قبل الأم
  6. حرية الأكل والشرب والتنقل أو المشي عندما يسمح الوضع وحسب حاجة الأم
  7. حضور أقارب الأم يعزز من ثقتها بنفسها ويجعلها تتغلب بشكل ملحوظ على الألم.
google-playkhamsatmostaqltradent