ما هي فوائد شرب الماء للحامل والجنين

الحمل خارج الرحم، ما هي أعراضه، وما هي أسبابه، وكيف يتم تشخيصه وعلاجه؟

أعراض الحمل خارج الرحم

الحمل خارج الرحم هو حمل يتطور خارج تجويف الرحم. يحدث هذا النوع من الشذوذ في حوالي 2٪ من حالات الحمل، وازدادت نسبة حدوثه بين الحوامل خلال السنوات العشر الماضية. علاوة على ذلك، يظل الحمل خارج الرحم السبب الرئيسي لوفاة الأمهات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. في معظم حالات الحمل خارج الرحم، يحدث الحمل في الأنابيب (قناة فالوب)، لكنه يمكن أن يحدث في المبيض، أو عنق الرحم، أو البطن، أو على مستوى الندبة التي تخلفها العملية القيصرية.

ما هو الحمل خارج الرحم وما هي أعراضه؟

نبذة صغيرة عن الجهاز التناسلي الأنثوي

• تتكون الأعضاء التناسلية الأنثوية، التي تتمثل وظيفتها الرئيسية في التكاثر، من الهياكل الثلاثة التالية:

1. المبيض.
2. الجهاز التناسلي بما في ذلك الرحم وقناتي فالوب والمهبل.
3. الغدد الثديية.

يشارك المبيضان الموجودان على جانبي الرحم في إنتاج الخلايا التناسلية (أو البويضات) وفي التنظيم الهرموني. يقع الرحم خلف المثانة وأمام المستقيم. إنه عضو مجوف وقابل للتمدد لاستيعاب الجنين. يتم تمديده بواسطة قناتين بقطر بضعة ملليمترات وطول حوالي عشرة سنتيمترات: هذه هي قناتي الرحم أو قناتي فالوب. كل واحدة منها متصلة بمبيض، مما يؤدي بكل بويضة إلى الرحم للتخصيب.

• تتكون كل قناة (قناة فالوب) من أربعة أجزاء:

1. جزء من قناة فالوب المتصل بالرحم، يمر عبر سمك عضلة الرحم (أقل من سنتيمتر واحد).
2. البرزخ البوقي "L’isthme tubaire" (طوله من 3 إلى 4 سنتيمترات وقطره بين 2 و 4 ملليمترات)
3. البصلة البوقية "L’ampoule tubaire" التي يحدث فيها الإخصاب (يبلغ طولها من 7 إلى 8 سم وقطرها حوالي 8 ملم) 
4. القفص الذي ينتهي بأطراف متعددة (بين 10 و 15) تسمى الحواف، تتدلى على هامش المبيض، لتتصل بالمبيض. يحتوي الأخير (حواف قناة فالوب) على فتحة صغيرة للسماح للبويضات التي ينتجها المبيض بالتقاطها والبدء برحلتها داخل قناة فالوب وصولا إلى تجويف الرحم.

ما هو الحمل خارج الرحم؟

عادة، عندما يتم تخصيب البويضة في قناة فالوب، فإنها تنغرس في الرحم حيث يمكن أن يبدأ نمو الجنين.

ومع ذلك، في بعض الأحيان لا تستطيع البويضة الوصول إلى الرحم، خاصةً عند انسداد الأنبوب. وهكذا، تنغرس البويضة الملقحة خارج الرحم، وهذا ما يسمى الحمل خارج الرحم. قناة فالوب (الحمل البوقي) هي الموقع الأكثر شيوعًا (96٪ من الحالات) في هذا النوع من الحمل، ولكن يمكن أن تحدث في أماكن أخرى (البطن، عنق الرحم، إلخ). يمكن أن يختلف موقع البويضة في قناة فالوب أيضًا:

1. على مستوى نفطة البوق (الحمل الأمبولي grossesse ampullaire)
2. في أضيق جزء من الأنبوب (الحمل النزفي grossesse isthmique)
3. في الجناح ( grossesse infundibulaire) 
4. في جدار الرحم حيث يتم فتح الأنبوب (الحمل الخلالي grossesse interstitielle).

وتقدر حالات الحمل خارج الرحم بمعدل 2 من كل 100 حالة حمل.

في حالة الحمل خارج الرحم، يمكن للجنين أحيانًا البقاء على قيد الحياة لبضعة أسابيع، ولكنه يموت دائمًا في النهاية. وذلك لأن الأنسجة خارج الرحم غير قادرة على توفير إمدادات الدم اللازمة لتطورها. يتمزق الهيكل الذي يحتوي على الجنين بعد فترة أقصاها 16 أسبوعًا. في هذه المناسبة، يمكن أن يكون النزيف شديدًا جدًا، وقد يهدد حياة المرأة. لاحظي أنه كلما تأخر التمزق، زاد النزيف وخطر الموت.

عوامل الخطر التي تسبب الحمل خارج الرحم:

1. الأمراض المنقولة جنسيا أو الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي. في الواقع، فإن تاريخ الإصابة بعدوى أو التهاب الأنابيب (التهاب البوق) يضاعف خطر الحمل خارج الرحم بمقدار 6 مرات.
2. اللولب الرحمي، على الرغم من أن اللولب فعال كمانع للحمل، إلا أنه يزيد من خطر الحمل خارج الرحم بمقدار 3 مرات مقارنة بموانع الحمل الفموية. تزيد الأجهزة التي تحتوي على البروجسترون من المخاطر.
3. التبغ. ترتبط حالة واحدة من كل 5 حالات حمل خارج الرحم ارتباطًا مباشرًا باستهلاك التبغ.
4. السن. يتضاعف خطر حدوث الحمل خارج الرحم بمقدار 3 مرات بعد 35 عامًا، و 4 مرات بعد 40 عامًا.
5. الجراحة المتعلقة بعلاج العقم أو الإجهاض أو ربط البوق.
6. الإنجاب بمساعدة طبية (الإخصاب في المختبر).
7. بعض الأدوية، مثل حبوب منع الحمل ذات الجرعات الدقيقة (les pilules contraceptives micro-dosées).
8. تاريخ مسبق للحمل خارج الرحم.

ما هي أعراض  الحمل خارج الرحم؟

ينتج عن الحمل خارج الرحم نوعان من الأعراض تحدث عادة بعد فترة متأخرة (أكثر من 3 أسابيع):

• آلام أو تقلصات في البطن.
• نزيف الرحم أو الإفرازات المهبلية.

ليكن في علمك أن بعض النساء لا يعانين من أي مظهر معين قبل تمزق الهيكل الذي يحتوي على البويضة الملقحة. في حالة التمزق، تشعر المرأة بألم شديد ومفاجئ في أسفل البطن مع فقدان شديد للدم. يمكن أن يسبب عدم الراحة، ويجب الاعتناء بها دون تأخير.

تشخيص الحمل خارج الرحم وعلاجه

كيف يتم التشخيص؟

يُقترح الحمل خارج الرحم عندما تعاني امرأة في سن الإنجاب من ألم في أسفل البطن أو نزيف من المهبل، مصحوبًا بالإغماء أو الصدمة. يتم إجراء اختبار الحمل.

عندما يكون اختبار الحمل إيجابيًا، فإن تأكيد تشخيص الحمل خارج الرحم يتطلب اختبارين، غالبًا ما يكونان معًا: الموجات فوق الصوتية واختبار hCG (هرمون الغدد التناسلية المشيمية الخاص بالحمل). يساعد قياس هذا الهرمون في تحديد ما إذا كان الحمل مبكرًا جدًا بحيث لا يمكن رؤية الجنين في الرحم، أو ما إذا كان الحمل خارج الرحم.

يمكن للأطباء أحيانًا استخدام منظار البطن (laparoscope) لتأكيد التشخيص. هذا الفحص، المسمى تنظير البطن أو laparoscopie، هو تقنية جراحية تتيح، من خلال فتحة صغيرة في البطن، تصوير ورؤية وجود الحمل خارج الرحم بشكل مباشر.

كيف يتم العلاج؟

• المضاعفات الرئيسية للحمل خارج الرحم هي تمزق الأنبوب، مما قد يؤدي إلى نزيف داخلي حاد. على الرغم من أن هذا التمزق استثنائي، إلا أنه يمثل حالة طوارئ جراحية.
• بمجرد تأكيد تشخيص الحمل خارج الرحم، يجب إيقافه في أسرع وقت ممكن.
• في معظم الحالات، تكون الجراحة (تنظير البطن أو شق البطن) ضرورية لإزالة الجنين والمشيمة والجزء التالف من قناة فالوب. بعد إصلاح بقية الأنبوب، يزيد هذا العلاج من فرص الحمل. في بعض الأحيان، ومع ذلك، لا يمكن إصلاح الأنبوب. في حالات نادرة، يكون الرحم هو التالف ويجب إزالته.
• عندما يكون الحمل خارج الرحم مبكرًا (الذي لم يتمزق)، يمكن استبدال الجراحة بحقن الميثوتريكسات.

المراجع

الحمل خارج الرحم. دليل MSD - نسخة أخصائي الرعاية الصحية. تم الوصول إليه في 31 أكتوبر 2019.

الحمل خارج الرحم. دليل MSD - إصدار المستهلك. تم الوصول إليه في 31 أكتوبر 2019.

الحمل خارج الرحم أو الحمل خارج الرحم. لاروس. تم الوصول إليه في 31 أكتوبر 2019.